جروح الحب الصادق

اكتب هذه الكلمات وأنا أتمزق من داخلي،اكتب هذه الكلمات من ذكرى حبيب لي لم يعرف مدى حبي له،ذكرى حبيب لطالما فقدته،وكان كل شيء بالنسبة لي ولم أكن له سوى فريسة يفترس مشاعرها حتى إذا شبع منها تركها،لم أرد سوى أن اختبره حتى اعرف مدى حبه لي ولكن صدمت بكلمته حينما قال "تساوت الكفتان،لا تلوميني على ما فعلت"،وأنا متكسرة متحطمة،تمنيت وقتها أني لو لم أكن نطقت بتلك الكلمة الكاذبة...

الكلمة التي كما يقول صدمته، والتي أثبتت لي مدى رخص مشاعري عنده، تمنيت أن انهي حياتي حينما كان ينصحني بان اتجه إلى شخص غيره..

ويلومني على ميلي لذلك الشخص الآخر الذي علمني معنى الحب والحياة،الإنسان الذي اخبرني باني استطيع أن أحب بلا مقابل،ويعلم الله أني تعلمت الحب منه ولكن لم أنفذه إلا مع من أحب ،الذي صبرت كثيرا على بعده،وأنا واقفة ابحث عن ذلك الأمل الذي سيرجعني له،ولكنه تخلى عني بكل سهولة،وعرض أمامي أسبابا سخيفة تدل على استهزائه بمشاعري واستهتاره لي كإنسانة أحبته بإخلاص،وكأنه ينتظر مني تلك الكلمة الكاذبة ليتخلى عني ....

ويلومني ويلومني ويلومني ،لأني تطرقت إلى شخص آخر ،ولكنه...آااه... ليته يعلم أني تعلمت كيف أحب حين عرفت ذلك الشخص الآخر ،ليته يعلم أني لو أنا معه إلى هذه اللحظة فهو بسبب ذلك الشخص الآخر الذي علمني كيف أعطي في الحب دون أن اطلب ،ليته يعلم أن حبي له مخلصا،من كل جوارحي،فانا أحببته حبا بقلب صادق وبمشاعر يقظة،ولكنه اعتقدها رجوعا له بعد انهزامي في المعركة التي دارت بيني وبين ذلك الآخر...

ليته يعلم أني لم اذهب عنه حتى أعود إليه،وليته يعلم أنني عرفت ذلك الآخر ليس كحبيبا بل كمعلما ،يعلمني كيف أخطو مع الرغم من وجود عقبات الحياة دون أن اتاثر بها ،ليته يعلم أنني لا استطيع أن امحي اسم ذلك الشخص الآخر لأنه هو الذي جعلني اكتشف من أحب وكيف أحب؟ ...

ليته يعلم أن الشخص الذي يقال له الآخر هو الذي جعله لي الحب الأول والأخير،لم افتح فمي يوما أمام احد مما اعرف واذكر اسم ذلك الآخر،بل أقول لهم مفتخرة باني أحب هذا الإنسان كثيييييرا...

فلماذا يا جراح القلوب،تعتقد أن حبي لك كذبة،لا تعرف أنت مدى مصداقيتها،لن ألومك على ما تفكر فيه الآن،لأنك في نظر نفسك لست بمذنب،لست بمخطئ،ولكني احلف لك أن الحال الذي أنا به هو حال قلب دامي وجريح من خناجر الحبيب الذي اعتبرته كل شيء في حياتي رغم ابتعادي عنه،قلبي الجريح الدامي الذي لا يعرف يسمع آهاته لمن؟،ويخبر عن العذاب الذي يعيش فيه؟...



ليتك تعلم أيها الحبيب انك كنت لي صديقا،حبيبا،رفيقا،فارسا لأحلامي،شريكا لحياتي دوما وليس يوما،وحينما قلتها لك أصبحت كاذبة في نظرك ،لم تأخذ بحبي لك ،ولكن لم تقصر عندما أخذت بتلك الكلمة التي هدمت لي حياتي ,ولم تعلم أنها كلمة كاذبة خرجت من قلبي فقط لاختبار غيرتك علي،فكيف تقول انك تحبني وأنت تدفعني لغيرك، واقسم لك أني حينما وضعت السماعة قلت لنفسي:"لا أنت لست بمجرد ابن خال، فأنت بالنسبة لي،حياتي ،وجودي،كياني،ومملكتي التي أعيش فيها،فأنت الملك فيها وأنا من أقف بجانبك كل لحظة ملازمة لك،حتى أني لم اجعل نفسي ملكتك لان قدرك في قلبي اكبر من أن أكون في مستواك"

وأقول لك هذه:"ارحم جريح القلب لا صار مغليك ودوم تسمع ونينه"

يؤسفني أن اترك ماضي عشته معك،وحاضر أعيشه لك،ومستقبل لم استطيع أن أعيشه واضعة يدي بيدك.

فيا من ملكت قلبي لاتتركني ولا تبعني لمن يشتريني ،فانا رهينتك التي لا تستطيع أبدا التخلص من شباك غرامك،والتي لا تستطيع العيش لأحد غيرك...

وآخر أقوالي:إن كنت فهمت ما بداخلي لك من مشاعر لكنت أنت الذي في قلبي وحيدا ولم يشاركك فيه أحدا ، و ما زلت أنت الوحيد في قلبي،ليس أنت من صدم بل أن المصدوم هنا أنا لأنك لم تستطع أن تفهم حينما قلت لك أني أحب شخصا بكل إحساسي ولا استطيع أن أكون لأحد غيره،لم تفهم أن ذلك الآخر مجرد حجة وان قلبي لا يريد سواك..أنت فقط أنت..فانا خلقت كي احبك.. وكنت أقصدك أنت،ولكنك أسأت فهمي كالعادة وفعلت ما فعلت...

اقسم لك أني مع ذلك الآخر مجرد تلميذة له، وفية له، و أكن له كل مشاعر التقدير والاحترام لذلك ربما رجحت كفته أمام حبي الضائع الذي لا اعرف أي سبيل له معك...

وان سألت قلبي يوما لسمعت انه ينبض باسمك،ويدق بحبك الذي لم استطع أن افهمه في حياتي،فأنت تارة لي وتارة لنفسك، و أتألم حينما لا استطيع أن أقف أمام من يعارضني بكل ثقة وأقول لهم:"انك تحبني"

وأنا اليوم ابكي لحالي لأنني لم انجح في اختباري لحبك لي، فحبك كما أنا اعتقد لم يكن حبا لا قولا ولا فعلا، وإنما كانت مجرد أحاسيس لم ترد أنت أن تشاركها حتى معي وتقول انك أحببتني...

وأنت تعلم أني دوما في انتظار "كلمة أحبك"

ولكن: أحببتك ، و أحبك ، وسأحبك للأبد...

شكرا لك أيها الحبيب، فأنت في عالم المحبين مميز، لأنك لم تصارح نفسك بحبك لي إلا بعد فوات الأوان...

وهذه خواطر كتبتها لأنك لم تعطني فرصة لأبرر موقفي، فلجأت إلى هذه المفاتيح لأكتب عليها ما يدور بداخلي،فأصبح الجماد يحس، والإنسان يكون بلا إحساس. ستظل هذه الصفحة سريرتي وشاهدة على آلامي وجروحي التي لم أتحدث عنها فستغلق آلامي وذكرياتي بمجرد انغلاق هذه الصفحة..وسأكون انسانة جديدة في فجر جديد وبحياة جديدة لا تؤمن بالحب،انسانة بلا إحساس...

وآخر كلماتي لك:

أحبــــــــك

وان وجدت من تحبك قدر حبي لك فأنت من تستاهل،وان لم تجد فصدقني هذا من ابسط حقوقي