EMA2
اذا لما تمانع فتفضل بالت
EMA2
اذا لما تمانع فتفضل بالت
EMA2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

EMA2

LOVE
 
دخولالرئيسيةEMA2أحدث الصورالتسجيل
مواضيع مماثلة
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم
    ازرار التصفُّح
     البوابة
     الفهرس
     قائمة الاعضاء
     البيانات الشخصية
     س .و .ج
     ابحـث
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

    قم بحفض و مشاطرة الرابط EMA2 يمكن الدخول على اى من محركات البحث من خلالنا تفضل باختيار الرابط التى تريد الانضمام اليه على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط EMA2 على موقع حفض الصفحات

     

     إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و تعذيب المستضعفين

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    alngm 2020
    مجلس اداره المنتدى
    مجلس اداره المنتدى
    alngm 2020


    عدد الرسائل : 224
    العمر : 115
    الموقع : اللهم ارزقنى حبك وحب من يحبك
    نقاط : 2937000
    تاريخ التسجيل : 21/08/2008

    إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و   تعذيب المستضعفين Empty
    مُساهمةموضوع: إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و تعذيب المستضعفين   إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و   تعذيب المستضعفين I_icon_minitimeالأحد أغسطس 31, 2008 9:56 am

    إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

    لم يكتف المشركون بمخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإيذائه بألسنتهم الخبيثة واتهامه بالسحر والجنون ، وبما كانوا يلقونه على مسامعه من كلام مقذع ، بل حاولوا المكيدة له ، صلى الله عليه وآله وسلم ، للتخلص منه ، على الرغم من أن أبا طالب ، كان يحاول جاهدا أن يمنع الأذى عن ابن أخيه ، ويحميه من غدرهم ، يسانده في ذلك قومه من بني هاشم وبني عبد المطلب . ومن صور الإيذاء التي تعرض لها رسول الرحمة والإنسانية ، والتي لم تزعزع من إيمانه ولم تثبط من عزيمته ، بل مضى غير عابىء بالأهوال والمصاعب ، يدعو قومه إلى الإيمان وإلى خيرهم في الدنيا والآخرة ، صلى الله عليه وآله وسلم . فبينما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الكعبة يصلى ، وجمع من قريش في مجالسهم إذ قال قائلهم : ألا تنظرون إلى هذا المرائي ؟ أيكم يقوم إلى هذا الجزور {1} فيعمد إلى أمعئها ودمها فيجيء بها ثم يمهله حتى إذا سجد وضع ذلك بين كتفيه ؟ فأنبعث أشقاهم عقبة بن أبي معيط ، فأتي النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو ساجد فوضع هذه الأقذار بين كتفيه . أما الرسول ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد ثبت على سجوده ، فضحكوا حتى مال بعضهم على بعض ، وأخبرت فاطمة ابنته فجاءت تسعى حتى وصلت إليه ، فألقت الأقذار عليهم وبدأت تسبهم ، فلما انتهى من صلاته ، صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الهم عليك بقريش" ثم سمى رجالها فقال: " اللهم عليك بعمرو بن هشام ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ، وعمارة بن الوليد " . وقد سقط هؤلاء جميعهم صرعى يوم بدر . ومن صور التهكم والسخرية برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبما جاء به ، قول عبد العزى بن عبد المطلب المعروف بأبي لهب : يعدني محمد أشياء لا أراها ، يزعم أنها كائنة بعد الموت ، فماذا وضع في يدي بعد ذلك ، ثم ينفخ في يديه ويقول : تبا لكما ، ما أرى فيكما شيئا مما يقول محمد ، فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه

    تبت (2) يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته (3) حمالة الحطب في جيدها (4) حبل من مسد (5) . صدق الله العظيم 6

    أما امرأته فلم تكن بأقل من زوجها غيظا على الرسول الكريم ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد سماها الله سبحانه وتعالى : حمالة الحطب ، لأنها كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث يمر ، وعندما سمعت أم جميل : حمالة الحطب ، بما أنزل الله سبحانه وتعالى فيها وفي زوجها من القرآن الكريم ، أتت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وفي يدها حجر يملأ كفها ، فلما دنت منهما أخذ الله عز وجل ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلم تر إلا أبا بكر ، فقالت: يا أبا بكر ، أين صاحبك ، فقد بلغني أنه يهجوني ، والله لو وجدته لضربت بهذا الحجر فاه {7} . ثم انصرفت ، فقال أبو بكر ، رضي الله عنه : يا رسول الله ، أما تراها رأتك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما رأتني ، لقد أخذ الله ببصرها عني " كذلك كان أمية بن خلف إذا رأى رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم همزة ولمزة ، فأنزل الله تعالى فيه

    ويل لكل همزة (Cool ولمزة (9) ، الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا ليبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة في عمد ممدودة 10

    أما العاص بن وائل السهمي ، فقد كان يسخر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومما وعده ووعد المسلمين من جنات النعيم ، وحدث أن العاص هذا ، اشترى من صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : خباب بن الأرث سيوفا عملها له ، فجاءه خباب يطلب منه ثمن السيوف فقال له : يا خباب أليس يزعم محمد صاحبكم هذا الذي أنت على دينه ، أن في الجنة ما ابتغى أهلها من ذهب ، أو فضة ، أو ثياب ، أو خدم . قال خباب : بلى . فقال العاص : فأنظرني {11} إلى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع إلى تلك الدار فأعيد هناك حقك ، فو الله لا تكون أنت وصاحبك يا خباب آثر عند الله مني ، ولا أعظم حظا في ذلك ، فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه

    أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ، أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا 12

    أما أبو جهل ابن هشام ، فقد لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال له : والله يا محمد ، لتتركن سب آلهتنا ، أو لنسبن آلهك الذي تعبد فأنزل تعالى فيه

    ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ، فيسبوا الله عدوا بغير علم 13

    فكف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عن سب آلهتهم ، وجعل يدعوهم إلى الله عز وجل . وإليك عزيزي القارىء ، صورا أخرى من صور إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي تحمل من أهله وعشيرته ما تنوء {14} عن حمله الجبال الراسيات ، ومع ذلك فقد مضى صلى الله عليه وآله وسلم ، غير يائس يدعو أهله وعشيرته إلى الله عز وجل . فها هو النضر بن الحارث ن كان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مجلسا ودعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن ، وحذر فيه قريشا ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذا قام ، فحدثهم عن رستم وأسفنديار {15} ثم يقول : والله ما محمد بأحسن حديثا مني ، وما حديثه إلا أساطير الأولين ، اكتتبها . فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه

    وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ، قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما 16

    كما نزل فيه

    ويل لكل أفاك أثيم ، يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم 17

    وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مجلس يحاور عددا من المشركين بينهم الوليد بن المغيرة والنضر بن حارث فأفحمهم جميعا وغلبهم في الحوار ، ثم تلا عليهم قوله تعالى

    إنكم وما تعبدون من دون الله حصب (18) جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون 19

    ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأقبل عبد الله ابن الزبعرى حتى جلس ، فقال الوليد بن المغيرة لعبد الله بن الزبعرى : والله ما استطاع النضر بن الحارث أن يفحم ابن عبد المطلب ، وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم فقال عبد الله بن الزبعرى : أما والله لو وجدته لخصمته {2.} ، فسلوا محمدا ، أكل ما يعبد من دون الله في جهنم مع من عبده ؟ فنحن نعبد الملائكة ، واليهود تعبد عزيرا {21} ، والنصارى تعبد عيسى ابن مريم _ عليهما السلام _ فعجب الوليد ، ومن كان معه في المجلس كيف فاتتهم هذه الفكرة ، ورأوا أنها حجة دامغة ، فنذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " إن كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده ، إنهم إنما يعبدون الشياطين " ، فأنزل الله سبحانه وتعالى

    إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون 22

    وقد حسد المشركون ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حسدا عظيما ، فهذا الوليد بن المغيرة يقول: أينزل القرآن على محمد وأترك وأنا كبير قريش وسيدها ؟ ! . ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير سيد ثقيف ، ونحن عظيما القريتين ! فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه

    وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم 23

    انظر عزيزي القارىء إلى الجهلة ، وما يعرضون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبينما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يطوف بالكعبة ، إذ اعترضه الأسود بن المطلب ، والوليد بن المغيرة ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل السهمي ، فقالوا : يا محمد ، هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد ، كنا قد أخذنا بحظنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد ، كنت قد أخذت بحظك منه ، فأنزل الله سبحانه وتعالى فيهم

    قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين 24

    تعذيب المستضعفين

    منع الله عز وجل وحمى رسوله الكريم ، صلى الله عليه وآله وسلم ، بعمه أبي طالب ، وأما المستضعفون السابقون للإسلام فقد نالهم عذاب قريش ، لا لشيء إلا لأنهم قالوا: لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، هؤلاء لم تكن لهم عشائر تحميهم ، وليست لهم قوة يمنعون بها أذى المشركين لذلك وثبت كل قبيلة على من فيها منهم ، فجعلت تحبسهم وتضربهم ، وتمنع عنهم الطعام والشراب وتصليهم النار ، وتجعل بعضهم على الرمضاء {1} ، ومع ذلك فقد استقر الإيمان في قلوبهم ومن هؤلاء المستضعفين : عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه: الذي كان أول من جهر بالقرآن الكريم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقالوا : والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط ، فمن رجل يقوم بهذه المهمة ؟؟ فقال عبد الله بن مسعود : أنا . فقالوا : إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلا له عشيرة ، يمنعونه من القوم إن أرادوه ، قال : دعوني فإن الله سيمنعني. فقام ابن مسعود حتى أتى المشركين في الضحى ، وبدأ يقرأ بصوت مرتفع

    الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان 2

    فسمع المشركون وتأملوه وجعلوا يقولون : ماذا قال ابن أم عبد ؟ ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد ، فقاموا إليه وجعلوا يضربونه على وجهه وهو يقرأ دون توقف ، إلى أن جاء أبو جهل فلطمه فشق أذنه وأدماه ، فانصرف عبد الله وعينه تدمع . فلما رآه الرسول الكريم ،صلى الله عليه وآله وسلم ، رق قلبه ، وأطرق رأسه مغموما ، فإذا جبريل قد جاء ضاحكا . فقال له : "يا جبريل أتضحك وابن مسعود يبكي " فقال جبريل : الأذن بالأذن والرأس زيادة . وفي بدر ذبح عبد الله بن مسعود أبا جهل وقطع أذنه وأخذها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . الذي يقول عنه : " من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا فليقرأه على ابن أم عبد {3} " . ومن هؤلاء الذين صبروا على أذى وتعذيب المشركين لهم ، والذين ورغم الوحشية التي عوملوا بها ، ظل قلبهم العامر بالإيمان يخفق بذكر الله سبحانه وتعالى : بلال بن رباح الحبشي وأمه حمامة : الذي كان عبدا لأمية بن خلف الجمحي ، والذي كان يلقيه في الرمضاء على وجهه وظهره ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتلقى على ظهره وصدره ويقول له : لا تزال هكذا حتى تموت أو تترك هذا الدين الذي جاء به صاحبك وتعبد اللات والعزى فيقول بلال رضي الله عنه : أحد ، أحد . إلى أن مر به يوما أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه وهو يعذب فقال ألا تتقي اللع في هذا المسكين . فقال أمية : أنت أفسدته فأنقذه . ووجدها أبو بكر ، فرصة سانحة فاشتراه منه وأطلق سراحه ، وبلال رضي الله عنه أول من أسلم من العبيد ن إذ هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وقتل سيده أمية بن خلف . ومن هؤلاء أيضا : عمار ووالده ياسر وأمه سمية : الذين أسلموا في أوائل الدعوة الإسلامية ولاقوا على يد أبي جهل مر العذاب ، إذ كان يخرجهم إلى الصحراء عندما تتوسط الشمس قرص السماء ، فتلتهب الرمال ، ثم يلقيهم فوقها دون أن يستر جسدهم شيء ، أما النبي ،صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان يتمزق ألما وحزنا كلما رآهم وكان يقول لهم : " صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة " . أما ياسر فكان يردد كلام الله عز وجل ويقول

    سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله 4

    إلى أن مات ياسر رضي الله عنه تحت وطأة العذاب ، أما زوجته سمية رضي الله عنها فقد رفعت صوتها غاضبة في وجه أبي جهل ، فطعنها بحربة فقتلها ، فهي أول شهيدة في الإسلام ، كما أن زوجها ياسر ، أول شهيد في الإسلام ، أما عمار ، فقد ضوعف له العذاب وشدد ، وأقسم المشركون بأوثانهم ، قاتلهم الله ، قائلين لعمار : سنظل نعذبك حتى تترك دينك أو تسب محمدا ، وتمدح آلهتنا وتقول فبها خيرا ، ففعل عمار تحت وطأة التعذيب فتركوه ، ثم انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، باكيا ، وقص له ما جرى وما قال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " فكيف تجد قلبك " ، قال عمار ك أجده مطمئنا بالإيمان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا عمار إن عادوا فعد . فأنزل الله تعالى

    إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان 5

    أما خباب بن الأرت: فقد أسلم بعد سبعة رجال ، وناله العذاب الشديد كما نال غيره من المؤمنين الصابرين ، فكان المشركون يجردونه من ثيابه ويلقونه فوق الرمال المحرقة ، أو يضعون فوقه الحجارة المحماة بالنار ، دون أن يجيبهم إلى ما يريدونه ، إلى أن أفتدى نفسه من سيده ، سباع بن عبد العزى . ومن هؤلاء المؤمنين الأوائل : صعيب بن سنان المعروف بالرومي ، وذلك أن الروم أسروه صغيرا ثم باعوه فنسب إليهم ، وكان يعذب في الله عذابا شديدا بعد إسلامه ، ولما أراد الهجرة إلى المدينة ، منعته قريش ، فافتدى نفسه بماله كله ، فرارا بدينه ومحبة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنهم أيضا: عامر بن فهيرة الذي كان مستضعفا يعذب ي الله ، فلم يرجع عن دينه ، إلى أن اشتراه أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، فأعتقه ، ولما هاجر النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر رضي الله عنه ، كان عامر معهما يحاول إخفاء آثار أقدامهما بالغنم الذي كان يرعاه . وفي معركة " بئر معونة " . استشهد عامر فقال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : فزت ورب الكعبة . ومنهم أيضا : أبو فكيهة واسمه أفلح ، كان عبدا لصفوان بن أمية بن خلف ، أسلم مع بلال ، فأخذه أمية بن خلف وربط في رجله حبلا وجره حتى ألقاه فوق الرمال التي تتلظى نارا ، ومر به حيوان يدعى "جعل " {6} فقال له أمية ساخرا : أليس هذا ربك ؟ . فقال أبو فكيهة : الله ربي وربك ورب هذا ، فخنقه خنقا شديدا ، ومعه أخوه أبي بن خلف يقول له : زده عذابا حتى يأتي محمد فيخلصه بسحره ، ومر به أبو بكر ، رضي الله عنه ، فاشتراه وأعتقه ، وحتى النساء لم تفلت من أذى المشركين وتعذيبهم ومن بين هؤلاء اللواتي صمدن رغم العذاب الشديد امرأة يقال لها : زنيرة ، فقد عذبت حتى عميت ، فقال لها أبو جهل: إن اللات والعزى قد فعلا بك ذلك ، فقالت : إن اللات والعزى لا يدريان من يعبدهما ، ولكن هذه إرادة الله عز وجل ، وإن شاء رد بصري ، فلما أصبحت زنيرة رد الله بصرها ، فقالت قريش : هذا سحر من محمد ، ثم اشتراها أبو بكر رضي الله عنه ، فأعتقها ، وفيها وفي أمثالها يقول أبو جهل: ألا تعجبون لهؤلاء وأتباعهم ، لو كان ما أتى به محمد خيرا ما سبقونا إليه ، أفتسبقنا زنيرة إلى رشد فأنزل الله تعالى ردا على قوله

    وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليهم 7

    وهناك عزيزي القارىء ، غير هؤلاء ممن عذب في الله ، اكتفينا بذكر أشهرهم ، لتعرف أن ما ملأ الإيمان قلبه لن يضل أبدا


    النجم 2020
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و تعذيب المستضعفين
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    EMA2 :: السير والترجم الدينيه-
    انتقل الى: